فصل: جهجاه بن قيس

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **


باب الجيم والميم

جمانة الباهلي

س جمانة الباهلي، قال أبو موسى‏:‏ ذكره الأزدي، وقال‏:‏ له صحبة، روى بإسناده عن بكر بن خنيس، عن عاصم بن عاصم، عن جمانة الباهلي، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لما أذن الله عز وجل لموسى صلى الله عليه وسلم بالدعاء على فرعون أمنت الملائكة، فقال‏:‏ قد استجبت لك ودعاء من جاهد في سبيل الله عز وجل‏.‏ ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ اتقوا أذى المجاهدين، فإن الله يغضب لهم كما يغضب للرسل، ويستجيب دعاءهم كما يستجيب دعاء الرسل‏"‏‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

جمد الكندي

جمد الكندي‏.‏ روى حماد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة أن جمد الكندي قال‏:‏ لأن أوتي بقصعة فأصيب منها، أحب إلي من أن أبشر بغلام، فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا جمد، قلت‏:‏ كذا وكذا‏؟‏ قال‏:‏ نعم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إنهم ثمرة الفؤاد وقرة العين، وإنهم لمحزنة مبخلة مجبنة‏"‏‏.‏

ورواه سفيان، عن سليمان، عن خيثمة أن الأشعث بن قيس الكندي بشر بغلام، وهو عند النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر مثله‏.‏

ورواه مجالد، عن الشعبي أن الأشعث بن قيس‏.‏‏.‏ قال أبو نعيم‏:‏ وهو المشهور المستفيض، وشبه حماد بن سلمة قلة رحمة الأشعث بالجماد، فلقبه بجمد‏.‏

جمد‏:‏ بفتح الجيم وسكون الميم، ولا أعرف جمداً من كندة إلا جمداً أحد الملوك الأربعة الذي دعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتلوا في الردة كفاراً، والله أعلم‏.‏

جمرة بن عوف

د ع جمرة بن عوف‏.‏ يكنى أبا زيد، يعد في أهل فلسطين حديثه عند أولاده‏.‏

 روى وهاس بن علاق بن هاشم بن يزيد بن جمرة، عن أبيه، عن جده يزيد بن جمرة، قال‏:‏ أتى أبي جمرة بن عوف إلى النبي صلى الله عليه وسلم هو وأخوه حريق، فبايعا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن رسول الله أتاه فمسح صدره، ودعا فيه بالبركة‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

جمرة بن النعمان

ب س ع جمرة بن النعمان بن هوذة بن مالك بن سنان بن البيع بن دليم بن عدي بن حزاز بن كاهل بن عذرة‏.‏ سيد بني عذرة، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد عذرة، وأتاه بصدقتهم، قاله الطبري‏.‏

روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمره بدفن الشعر والدم، وأقطعه النبي صلى الله عليه وسلم رمية سوطه وحضر فرسه من وادي القرى، وهو أول من قدم بصدقة عذرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى؛ إلا أن أبا موسى أسقط من نسبه ثلاثاً، فقال‏:‏ البياع بن كاهل بن عذرة، والذي ذكرناه أصح، وكذلك ذكره ابن ماكولا، وابن الكلبي، وغيرهما‏.‏

حزاز‏:‏ بفتح الحاء المهملة، والزاي المشددة، وآخر زاي أخرى‏.‏ والبياع‏:‏ بالباء الموحدة، والياء المشددة تحتها نقطتان، وآخر عين مهملة‏.‏

جمهان الأعمى

جمهان الأعمى‏.‏ أخبرنا أبو غانم محمد بن هبة الله بن محمد بن أبي جرادة، قال‏:‏ أخبرنا أبو المظفر سعيد بن سهل الفلكي، أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن عبيد الله الأخرم، حدثنا أبو نصر بن علي الفامي، أخبرنا أبو العباس الأصم، أخبرنا الربيع بن سليمان، حدثنا أسد بن موسى، أخبرنا نصر بن طريف، عن أيوب بن موسى، عن المقبري، عن ذكوان، عن أم سلمة أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء جمهان الأعمى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏استتري منه‏"‏، قالت‏:‏ يا رسول الله، جمهان الأعمى‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏إنه يكره للنساء أن ينظرن إلى الرجال، كما يكره للرجال أن ينظروا إلى النساء‏"‏‏.‏

جميع بن مسعود

جميع بن مسعود بن عمرو بن أصرم بن سالم بن مالك بن سليم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي السالمي، وهو الذي تصدق بجميع جهازه في سبيل الله عز وجل، قاله ابن الكلبي‏.‏

جميل بن بصرة

د ع جميل بن بصرة الغفاري‏.‏ وقيل‏:‏ حميل، بضم الحاء وفتح الميم، وهو أكثر، وقيل‏:‏ بصرة بن أبي بصرة، سكن مصر، وله بها دار‏.‏

روى المقبري، عن أبي هريرة، عن جميل الغفاري، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، مسجد مكة، ومسجدي هذا، ومسجد بيت المقدس‏"‏‏.‏

قال ابن ماكولا‏:‏ وأما حميل بضم الحاء المهملة وفتح الميم، فهو أبو بصرة الغفاري حميل بن بصرة، قال علي بن المديني‏:‏ وقال مالك في حديث زيد بن أسلم عن المقبري، عن أبي هريرة أنه لقي جميلاً، يعني بالجيم، وتابعه الدراوردي وأبي، وقال روح بن القاسم عن زيد بن أسلم‏:‏ حميل بحاء مهملة، وتابعه سعيد بن أبي مريم، عن محمد بن جعفر، عن زيد، وقال ابن الهاد‏:‏ بصرة بن أبي بصرة؛ قال ابن ماكولا‏:‏ والصحيح‏:‏ حميل، يعني بضم الحاء، وقال‏:‏ على ذلك اتفقوا، وهو حميل بن بصرة بن وقاص بن حاجب بن غفار، حدث عنه عمرو بن العاص، وأبو هريرة، وأبو تميم الجيشاني، وتميم بن فرع المهري، ومرثد بن عبد الله اليزني، وغيرهم، انتهى كلام ابن ماكولا‏.‏

أخرجه ههنا ابن منده وأبو نعيم، وأخرجه أبو عمر في حميل، بالحاء المهملة‏.‏

جميل بن ردام

د ع جميل بن ردام العذري، أقطعه النبي صلى الله عليه وسلم الرمداء؛ روى عمرو بن حزم، قال كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم لجميل بن ردام‏:‏ ‏"‏هذا ما أعطى محمد رسول الله جميل بن ردام العذرى، أعطاه الرمداء لا يحاقه فيه أحد‏"‏‏.‏ وكتب علي بن أبي طالب‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

جميل بن عامر

ب جميل بن عامر بن حذيم بن سلامان بن ربيعة بن عريج بن سعد بن جمح القرشي الجمحي، أخو سعيد بن عامر، وهو جد نافع بن عمر بن عبد الله بن جميل الجمحي المكي المحدث‏.‏

أخرجه أبو عمر وقال‏:‏ لا أعلم له رواية‏.‏

جميل بن معمر

ب س جميل بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي، وهو أخو سفيان بن معمر، وعم حاطب، وحطاب ابني الحارث بن معمر‏.‏

قال الزبير‏:‏ ليس لجميل وسفيان عقب، والعقب لأخيهما الحارث‏.‏

 وكان لا يكتم ما استودعه من سر؛ وخبره في ذلك مع عمر بن الخطاب مشهور، وكان يسمى‏:‏ ذا القلبين، وفيه نزلت‏:‏ ‏"‏ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه‏"‏ في قول‏.‏

أسلم جميل عام الفتح، وكان مسناً، وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنيناً، فقتل زهير بن الأبجر مأسوراً، فلذلك قال أبو خراش الهذلي يخاطب جميل بن معمر‏:‏ ‏"‏الطويل‏"‏

فأقسم لو لا قيته غـير مـوثـق ** لآبك بالجزع الضباع النواهـل

وكنت، جميل أسوأ الناس صرعة ** ولكن أقران الظهور مقـاتـل

وليس كعهد الدار يا أم مـالـك ** ولكن أحاطت بالرقاب السلاسل

وشهد مع أبيه الفجار، قال الزبير بن بكار‏:‏ جاء عمر بن الخطاب إلى عبد الرحمن بن عوف رضي عنهما، فسمعه قبل أن يدخل يتغنى بالنصب‏:‏ ‏"‏الطويل‏"‏

وكيف ثوائي بالمـدينة بـعـدمـا ** قضى وطراً منها جميل بن معمر

فدخل إليه وقال‏:‏ ما هذا يا أبا محمد‏؟‏ قال‏:‏ إذا خلونا في منازلنا قلنا ما يقول الناس، وروى محمد بن يزيد هذا الخبر، فقلبه، فجعل المتغني‏:‏ عمر، والداخل عبد الرحمن، والزبير أعلم بهذا الشأن‏.‏

أخرجه أبو عمر وأبو موسى، وزاد أبو موسى في نسبه، فقال‏:‏ جميل بن معمر بن الحارث بن معمر بن حبيب، والأول أصح‏.‏

جميل النجراني

جميل النجراني‏.‏ روى محكم بن صالح الضبي، عن إسماعيل بن رجاء الزبيدي، قال‏:‏ حدثني جميل النجراني قال‏:‏ شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته بعام وهو يقول‏:‏ ‏"‏إني لأبرأ إلى كل ذي خلة من خلته، ولو كنت متخذاً خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً؛ ولكن أخي في الله وصاحبي في الغار‏"‏‏.‏

ذكره ابن الدباغ الأندلسي‏.‏

باب الجيم والنون

جناب أبو خابط

د ع جناب أبو خابط الكناني، روى حديثه سعيد بن المسيب، عن خابط بن جناب عن أبيه جناب، قال‏:‏ كنت بالفلاة إذ مر علينا جيش عرمرم؛ فقيل‏:‏ هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

خابط‏:‏ بالخاء المعجمة والباء الموحدة‏.‏

جناب بن قيظي

جناب بن قيظي الأنصاري‏.‏ قتل يوم أحد‏.‏ قاله ابن إسحاق من رواية المروزي، عن أبي أيوب، عن ابن سعد، عنه، وقال غيره‏:‏ حباب بن قيظي، بضم الحاء والباءين الموحدتين، وقيل‏:‏ خباب بالخاء المعجمة، وبالحاء المهملة هو الصواب‏.‏

جناب الكلبي

جناب الكلبي‏.‏ أسلم يوم الفتح‏.‏ روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمعه يقول لرجل ربعة‏:‏ ‏"‏إن جبريل عن يميني وميكائيل عن يساري، والملائكة قد أظلت عسكري، فخذ في بعض هناتك‏"‏ فأطرق الرجل شيئاً، ثم قال‏:‏ ‏"‏الكامل‏"‏

يا ركن معتمد وعـصـمة لائذ ** وملاذ منتجع وجار مجـاور

يا من تخيره الإله لخـلـقـه ** فحباه بالخلق الزكي الطاهـر

أنت النبي وخير عـصـبة آدم ** يا من يجود كفيض بحر زاخر

ميكال معك وجبرئيل كلاهمـا ** مدد لنصرك من عزيز قاهر

قال‏:‏ فقلت‏:‏ من هذا الشاعر‏؟‏ فقيل‏:‏ حسان، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو له ويقول خيراً‏.‏

جنادح بن ميمون

د ع جنادح بن ميمون‏.‏ يعد في الصحبة، شهد فتح مصر لا يعرف له حديث؛ قاله أبو سعيد بن يونس‏:‏ أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

جنادح‏:‏ بالحاء في آخره‏.‏

جنادة بن أبي أمية

ب د ع جنادة، بالهاء، هو جناد، بن أبي أمية الأزدي، ثم الزهراني، واسم أبي أمية مالك، قاله أبو عمر عن خليفة وغيره‏.‏

وقال البخاري‏:‏ اسم أبي أمية كثير‏.‏ وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه، عن جنادة بن أبي أمية الدوسي، واسم أبي أمية كبير، ولأبيه صحبة، وهو شامي، وشهد فتح مصر، وعقبه بالكوفة‏.‏

وقال محمد بن سعد كاتب الواقدي‏:‏ جنادة بن أبي أمية غير جنادة بن مالك الذي يأتي ذكره، قال أبو عمر‏:‏ هو كما قال محمد بن سعد، هما اثنان عند أهل العلم بهذا الشأن، قال‏:‏ وكان جنادة بن أبي أمية على غزو الروم في البحر لمعاوية، من زمن عثمان رضي الله عنه إلى أيام يزيد، إلا ما كان من أيام الفتنة وشتا في البحر سنة تسع وخمسين‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ وكان من صغار الصحابة وقد سمع من النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عن معاذ بن جبل، وعبادة بن الصامت، وابن عمر‏.‏ روى عنه أبو قبيل المعافري، ومرثد بن عبد الله، وبسر بن سعيد، وشييم بن بيتان، والحارث بن يزيد الحضرمي‏.‏

 أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا حجاج، عن ليث، حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، أن جنادة بن أبي أمية حدثه أن رجالاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اختلفوا، فقال بعضهم‏:‏ إن الهجرة قد انقطعت، قال جنادة‏:‏ فانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت‏:‏ يا رسول الله، إن ناساً يقولون‏:‏ إن الهجرة قد انقطعت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لا تنقطع الهجرة ما كان الجهاد‏"‏‏.‏

وله حديث في صوم يوم الجمعة وحده، وتوفي بالشام سنة ثمانين، وهو من صغار الصحابة‏.‏ أخرجه الثلاثة؛ إلا أن ابن منده لم يسم أباه كثيراً، وإنما جعل كبيراً أبا جنادة الذي نذكره بعد هذه الترجمة إن شاء الله تعالى‏.‏

جنادة بن أبي أمية

د ع جنادة بن أبي أمية‏.‏ قال ابن منده‏:‏ واسم أبي أمية كبير، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا تصح له صحبة، قال‏:‏ وقال محمد بن إسماعيل‏:‏ اسم أبي أمية كثير، توفي سنة سبع وستين، روى أبو عبد الله الصنابحي أن جنادة بن أبي أمية أم قوماً، فلما قام إلى الصلاة التفت عن يمينه فقال‏:‏ أترضون‏؟‏ قالوا‏:‏ نعم، ثم فعل عن يساره، ثم قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏من أم قوماً وهم له كارهون، فإن صلاته لا تجاوز ترقوته‏"‏‏.‏ هذا قول ابن منده‏.‏

وقال أبو نعيم لما ذكره‏:‏ هو عندي جنادة بن أبي أمية الأزدي الذي تقدم ذكره، فرق بينهما بعض المتأخرين من الرواة، وهما عندي واحد، وذكر الحديث‏:‏ من أم قوماً وهم له كارهون‏.‏‏.‏

وأما أبو عمر فإن قوله‏:‏ إن اسم أبيه كبير، قاله في الترجمة الأولى، ولم يذكر هذه الترجمة، يدل على أنه رآهما واحداً‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

جنادة بن أبي أمية الأزدي

ع جنادة بن أبي أمية الأزدي، أبو عبد الله‏.‏ له صحبة نزل مصر، وعقبة بالكوفة، واسم أبي أمية كثير، قاله البخاري، توفي سنة سبع وستين‏.‏

روى الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير‏:‏ أن حذيفة البارقي حدثه أن جنادة بن أبي أمية حدثه أنهم دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية نفر هو ثامنهم‏.‏ فقرب إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاماً في يوم جمعة، فقال‏:‏ ‏"‏كلوا‏"‏، فقالوا‏:‏ إنا صيام، فقال‏:‏ ‏"‏أصمتم أمس‏"‏‏؟‏‏.‏ وذكر الحديث‏.‏

أخرج هذه الترجمة أبو نعيم وحده، فإذن يكون قد أخرج جنادة بن أبي أمية ثلاث تراجم، هذه إحداها، والثانية‏:‏ جنادة بن أبي أمية، وقال‏:‏ واسم أبي أمية كبير‏.‏ وذكر له حديث الإمامة، وقال‏:‏ هو عندي جنادة بن أبي أمية الأزدي، يعني هذا الذي في هذه الترجمة وهما واحد، والثالثة‏:‏ جنادة بن أبي أمية الزهراني الذي ولي غزو البحر، وروى له حيدث الهجرة، وجعل الثلاثة واحداً، فلا أدري من أين ذكر هذه الترجمة‏؟‏ وابن منده إنما ذكر جنادة بن أبي أمية ترجمتين لا غير‏.‏ والله أعلم‏.‏ وأبو عمر صرح بأنهما اثنان؛ أحدهما‏:‏ جنادة بن أبي أمية الأزدي الزهراني، واسم أبيه كبير، والثاني‏:‏ جنادة بن مالك، والله أعلم‏.‏

جنادة بن جراد

ب د ع جنادة بن جراد العيلاني الأسدي، أحد بني عيلان، سكن البصرة‏.‏

روى عنه زياد بن قريع أحد بني عيلان بن جآوة أنه قال‏:‏ ‏"‏أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بإبل قد وسمتها في أنفها، فقال‏:‏ ‏"‏يا جنادة، أما وجدت عظماً تسمها فيه إلا الوجه‏؟‏ أو ما علمت أن أمامك القصاص‏"‏‏؟‏ قلت‏:‏ أمرها إليك، قال‏:‏ ‏"‏ائتني بشيء ليس عليه وسم‏"‏، فأتيته بابن لبون وحقة، وجعلت الميسم حيال العنق، فقال‏:‏ ‏"‏أخر‏"‏، ولم يزل يقل‏:‏ ‏"‏أخر‏"‏، حتى بلغ الفخذ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏على بركة الله‏"‏، فوسمتها في أفخاذها، وكانت صدقتها حقتين‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

قلت‏:‏ كذا نسبه أبو عمر، فقال‏:‏ العيلاني الأسدي، ولا أعرف هذا النسب‏.‏ إنما عيلان بن جآوة بن معن، وولد معن من باهلة، فهو عيلاني باهلي، وأما أسدي فلعله فيهم حلف؛ وإلا فليس منهم، وقد ذكره أبو أحمد العسكري في باهلة، والله أعلم‏.‏

قريع‏:‏ بضم القاف، وفتح الراء، وبالياء تحتها نقطتان‏.‏

جنادة بن زيد الحارثي

 د ع جنادة بن زيد الحارثي‏.‏ من أهل البصرة من أعرابها، لا تصح صحبته، في إسناده نظر، روت عنه ابنته أم المتلمس، عن أبيها جنادة بن زيد، قال‏:‏ وفدت فقلت‏:‏ يا رسول الله، إني وافد قومي من بلحارث من أهل البحرين، فادع الله أن يعيننا على عدونا من ربيعة ومضر حتى يسلموا، فدعا الله، وكتب بذلك كتاباً، وهو عندنا‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

جنادة بن سفيان

ب جنادة بن سفيان الأنصاري، وقيل‏:‏ الجمحي؛ لأن أباه سفيان ينسب إلى معمر بن حبيب بن حذافة بن جمح؛ لأن معمراً تبناه بمكة، وقد ذكرنا خبره في باب سفيان‏.‏ وهو من الأنصار أحد بني زريق بن عامر من بني جشم بن الخزرج، إلا أنه غلب عليه معمر بن حبيب الجمح، وهو وبنوه ينسبون إليه‏.‏

قدم جنادة وأخوه جابر بن سفيان، وأبو هما سفيان من أرض الحبشة‏.‏ وهلكوا ثلاثتهم في خلافة عمر بنالخطاب، رضي الله عنهم، قاله ابن إسحاق‏.‏

وجنادة وجابر ابنا سفيان هما أخوا شرحبيل ابن حسنة؛ لأن سفيان أباهما تزوج حسنة أم شرحبيل بمكة، فولدت له‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

جنادة بن عبد الله

ب جنادة بن عبد الله بن علقمة بن المطلب بن عبد مناف، وأبوه عبد الله هو أبو نبقة، قتل جنادة يوم اليمامة شهيداً‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

جنادة بن مالك

ب د ع جنادة بن مالك الأزدي‏.‏ سكن مصر، وعقبه بالكوفة، روى حديثه مرثد بن عبد الله اليزني أبو الخير، عن حذيفة الأزدي، عن جنادة الأزدي أنه قال‏:‏ ‏"‏دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة مع نفر من الأزد، سبعة أنا ثامنهم، ونحن صيام، فدعانا لطعام بين يديه؛ فقلنا‏:‏ يا رسول الله، إنا صيام، قال‏:‏ ‏"‏فهل صمتم أمس‏"‏‏؟‏ قلنا‏:‏ لا، قال‏:‏ ‏"‏فتصومون غداً‏"‏، قلنا‏:‏ ما نريد ذلك، قال‏:‏ ‏"‏فأفطروا‏"‏‏.‏

هذا كلام ابن منده‏.‏

وأما أبو نعيم فذكر له ترجمة‏:‏ جنادة بن مالك، ويكنى أبا عبيد الله، وعقبه بالكوفة، وأخرج حديثه عن مصعب بن عبيد الله بن جنادة، عن أبيه، عن جده جنادة بن مالك، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ثلاث من فعل الجاهلية لا يدعهن أهل الإسلام‏:‏ استسقاء بالكواكب، وطعن في النسب، والنياحة على الميت‏"‏‏.‏

وأخرج أبو عمر نحوه؛ أما حديث صوم يوم الجمعة فأخرجه أبو نعيم في ترجمة جنادة بن أبي أمية الأزدي الذي يكنى أبا عبيد الله في ترجمة منفردة، وقد ذكرناه، وأخرج أبو عمر هذا الحديث في ترجمة جنادة بن أبي أمية الأزدي الزهراني، وجعله هو‏:‏ ابن مالك وابن كثير‏.‏

وبالجملة فقد اختلفوا في ذلك؛ فأما أبو عمر فقد صرح بأنهما اثنان، أحدهما جنادة بن أبي أمية، وجنادة بن مالك، وروى عنه حديث النياحة، وأما أبو نعيم فإنه جعل جنادة بن أبي أمية الأزدي، وكنيته أبو عبيد الله، الذي سكن مصر وعقبه بالكوفة، ترجمة، وروى عنه صوم يوم الجمعة، وجنادة بن أمية، واسمه كبير الذي روى حديث الإمامة ترجمة ثانية، وجنادة بن أبي أمية الأزدي الزهراني الذي شهد فتح مصر ترجمة ثالثة، وروى عنه حديث الهجرة، ثم قال‏:‏ وبعض المتأخرين، يعني ابن منده، أفرد حديث جنادة في الإمامة، وحديث الهجرة، ثم قال‏:‏ وبعض المتأخرين، يعني ابن منده، أفرد حديث جنادة في الإمامة، وحديث الهجرة فجعلتهما ترجمتين تكثيراً لتراجمهم، وثلاثتهم عندي واحد‏:‏ جنادة الأزدي، وجنادة الزهراني، وجنادة الذيروى حديثه حذيفة في الصوم، وأما ابن منده فجعل جنادة بن أبي أمية ترجمتين، وجنادة بن مالك ترجمة أخرى، فجعلهم ثلاثة، ولم يتكلم عليهم بشيء، فدل على أنه ظنهم ثلاثة، وما أشبه كلام أبي نعيم وأبي عمر بالصحة والصواب، والله أعلم‏.‏

جنادة الأزدي

ب جنادة الأزدي، قال أبو عمر‏:‏ ذكره ابن أبي حاتم بعد ذكر جنادة بن مالك، جعله آخر فقال‏:‏ جنادة الأزدي، له صحبة، مصري، روى الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن حذيفة الأزدي، عن جنادة الأزدي، وقد وهم فيه ابن أبي حاتم وفي جنادة بن أبي أمية‏.‏

قلت‏:‏ وهذا جنادة هو المذكور في الترجمة التي قبل هذه، وحديثه في الصوم يوم الجمعة، وقد أخرجه أبو عمر؛ فلا أدري لم أخرج هذا منفرداً وهما واحد‏؟‏‏.‏

جنادة

 د ع جنادة‏.‏ غير منسوب، كتب له النبي صلى الله عليه وسلم كتاباً، له ذكر في حديث عمرو بن حزم، عن أبيه، عن جده، قال‏:‏ كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاباً لجنادة‏:‏ ‏"‏بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمد رسول الله لجنادة وقومه، ومن اتبعه بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، وإطاعة الله ورسوله، وإعطاء الخمس من المغانم، خمس الله، ومفارقة المشركين؛ فإن له ذمة الله وذمة محمد‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

جنبذ

جنبذ‏.‏ بتقديم النون على الباء الموحدة، وآخره ذال معجمة‏.‏

قال الأمير أبو نصر‏:‏ هو جنبذ بن سبع، قال‏:‏ ‏"‏قاتلت النبي صلى الله عليه وسلم أول النهار كافراً، وقاتلت معه آخر النهار مسلماً‏"‏‏.‏ رواه أبو سعيد مولى بني هاشم، عن حجر أبي خلف، عن عبد الله بن عوف، قال‏:‏ سمعت جنبذاً‏.‏ قال الخطيب أبو بكر‏:‏ رأيته في كتاب ابن الفرات بخطه، عن أبي الفتح الأزدي، عن أبي يعلى، عن محمد بن عباد، عنه مضبوطاً كذلك، وهو غاية في ضبطه، حجة في نقله‏.‏

جندب بن جنادة

ب د ع جندب بن جنادة بن سفيان بن عبيد بن حرام بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر، وقيل غير ذلك، أبو ذر الغفاري، ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى‏.‏ أسلم والنبي صلى الله عليه وسلم بمكة أول الإسلام، فكان رابع أربعة، وقيل‏:‏ خامس خمسة، وقد اختلف في اسمه ونسبه اختلافاً كثيراً، وهو أول من حيا رسول الله صلى الله عليه وسلم بتحية الإسلام، ولما أسلم رجع إلى بلاد قومه، فأقام بها حتى هاجر النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه بالمدينة، بعدما ذهبت بدر وأحد والخندق، وصحبه إلى أن مات، وكان يعبد الله تعالى قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث سنين، وبايع النبي صلى الله عليه وسلم على أن لا تأخذه في الله لومة لائم، وعلى أن يقول الحق، وإن كان مراً‏.‏

أخبرنا غبراهيم بن محمد، وإسماعيل بن عبيد الله، وأبو جفعر بن السمين بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال‏:‏ حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا ابن نمير، عن الأعمش، عن عثمان بن عمير هو أبو اليقظان، عن أبي حرب، عن أبي الأسود الديلي، عن عبد الله بن عمرو، قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ما أظلت الخضراء، ولا أقلت الغبراء أصدق من أبي ذر‏"‏‏.‏

وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏أبو ذر يمشي على الأرض في زهد عيسى ابن مريم‏"‏‏.‏

وروى عنه عمر بن الخطاب، وابنه عبد الله بن عمر، وابن عباس، وغيرهم من الصحابة، ثم هاجر إلى الشام بعد وفاة أبي بكر رضي الله عنه، فلم يزل بها حتى ولي عثمان، فاستقدمه لشكوى معاوية منه، فأسكنه الربذة حتى مات بها‏.‏

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الوهاب بن عبد الله بن علي الأنصاري، يعرف بابن الشيرجي، وغير واحد، قالوا‏:‏ أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن الحسن الشافعي، أخبرنا الشريف أبوالقاسم علي بن إبراهيم بن العباس بنالحسن بن الحسين، وهو أبو الحسن، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن يحيى بن سلوان المازني، أخبرنا أبو القاسم الفضل بن جعفر التميمي، أخبرنا أبو بكر عبد الرحمن بن القاسم بن الفرج بن عبد الواحد الهاشمي، أخبرنا أبو مسهر، حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ذر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن جبريل عليه السلام، عن الله تبارك وتعالى أنه قال‏:‏ ‏"‏يا عبادي، إني قد حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا، يا عبادي، إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا الذي أغفر الذنوب ولا أبالي؛ فاستغفروني أغفر لكم، يا عبادي، كلكم جائع إلا من أطعمته؛ فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي، كلكم عار إلا من كسوته؛ فاستكسوني أكسكم، يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل منكم لم ينقص ذلك من ملكي شيئاً، يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وحنكم كانوا على أتقى قلب رجل منكم لم يزد في ملكي شيئاً، يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا في صعيد واحد، فأسلوني، فأعطيت كل إنسان ما سأل، لم ينقص ذلك من ملكي شيئاً؛ إلا كما ينقص البحر أن يغمس فيه المخيط غمسة واحدة، يا عباي، إنما هي أعمالكم أحفظها عليكم، فمن وجد خيراً فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه‏"‏‏.‏

 أخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي القاسم علي بن الحسن إجازة، أخبرنا أبي، أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم، أخبرنا أبو الفضل الرازي، أخبرنا جعفر بن عبد الله، أخبرنا محمد بن هارون، أخبرنا محمد بن إسحاق، أخبرنا عفان بن مسلم، أخبرنا وهيب، أخبرنا عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن مجاهد، عن إبراهيم بن الأشتر، عن أبيه، عن زوجة أبي ذر، أن أبا ذر حضره الموت، وهو ب ‏"‏الربذة‏"‏، فبكت امرأته، فقال‏:‏ ما يبكيك‏؟‏ فقالت‏:‏ أبكي أنه لا بد لي من تكفينك، وليس عندي ثوي يسع لك كفناً، فقال‏:‏ لا تبكي؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وأنا عنده في نفر يقول‏:‏ ‏"‏ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض، تشهده عصابة من المؤمنين‏"‏، فكل من كان معي في ذلك المجلس مات في جماعة وقرية، ولم يبق غيري، وقد أصبحت بالفلاة أموت، فراقبي الطريق، فإنك سوف ترين ما أقول لك، وإني والله ما كذبت ولا كذبت، قالت‏:‏ وأني ذلك وقد انقطع الحاج‏!‏ قال‏:‏ راقبي الطريق؛ فبينما هي كذلك إذ هي بقوم تخب بهم رواحلهم كأنهم الرخم، فأقبل القوم حتى وقفوا عليها، فقالوا‏:‏ ما لك‏؟‏ فقالت‏:‏ امرؤ من المسلمين تكفنونه وتؤجرون فيه، قالوا‏:‏ ومن هو‏؟‏ قالت‏:‏ أبو ذر، قال‏:‏ ففدوه بآبائهم وأمهامتهم، ثم وضعوا سياطهم في نحورها، يبتدرونه، فقال‏:‏ أبشروا؛ فأنتم النفر الذين قال فيكم رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏‏.‏ ثم قال‏:‏ أصبحت اليوم حيث ترون، ولو أن ثوباً من ثيابي يسعني لم أكفن إلا فيه، فأنشدكم بالله لا يكفنني رجل كان أميراً أو عريفاً أو بريداً، فكل القوم كان نال من ذلك شيئاً إلى فتى من الأنصار كان مع القوم، قال‏:‏ أنا صاحبه؛ الثوبان في عيبتي من غزل أمي، وأحد ثوبي هذين اللذين علي، قال‏:‏ أنت صاحبي فكفني‏"‏‏.‏

توفي أبو ذر سنة اثنتين وثلاثين بالربذة، وصلى عليه عبد الله بن مسعود؛ فإنه كان مع أولئك النفر الذين شهدوا موته، وحملوا عياله إلى عثمان بن عفان رضي الله عنهم بالمدينة، فضم ابنته إلى عياله، وقال‏:‏ يرحم الله أبا ذر‏.‏

وكان آدم طويلاً أبيض الرأس واللحية، وسنذكر باقي أخباره في الكنى، إن شاء الله تعالى‏.‏

جندب بن حيان

س جندب بن حيان أبو رمثة التميمي‏.‏ من بني امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم، اختلف في اسمه، فسماه البرقي كذلك، وأورده أبو عبد الله بن منده في رفاعة‏.‏

أخرجه أبو موسى كذا مختصراً‏.‏

جنب بن زهير

ب د ع جندب بن زهير بن الحارث بن كثير بن جشم بن سبيع بن مالك بن ذهل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبة بن الدؤل بن سعد مناة بن غامد الأزدي الغامدي‏.‏ كان على رجالة صفين مع علي، وقتل في تلك الحرب بصفين‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ قيل إن الذي قتل الساحر بين يدي الوليد بن عقبة بن أبي معيط هو‏:‏ جندب بن زهير؛ قاله الزبير بن بكار، وقيل‏:‏ جندب بن كعب، وهو الصحيح، قال‏:‏ وقد اختلف في صحبة جندب بن زهير؛ فقيل‏:‏ له صحبة، وقيل‏:‏ لا صحبة له، وإن حديثه مرسل، وتكلموا في حديثه من أجل السري بن إسماعيل‏.‏

قال أبو نعيم‏:‏ ذكره البغوي، وقال‏:‏ هو أزدي‏.‏ وروى الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال‏:‏ كان جندب بن زهير إذا صلى أو صام أو تصدق، فذكر بخير ارتاح له؛ فزاد في ذلك لقالة الناس، فأنزل الله تعالى في ذلك‏:‏ ‏{‏فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا‏}‏ وكان فيمن سيره عثمان رضي الله عنه من الكوفة إلى الشلام، وهو أحد جنادب الأزد، وهم أربعة‏:‏ جندب الخير بن عبد الله، وجندب بن كعب قاتل الساحر، وجندب بن عفيف، وجندب بن زهير، وقتل مع علي بصفين‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأما أبو عمر فأخرج من أخباره شيئاً في ترجمة جندب بن كعب‏.‏

جندب بن ضمرة

ب د ع جندب بن ضمرة الليثي‏.‏ هو الذي نزل فيه قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ‏}‏‏.‏ الآية‏.‏

وقد اختلف العلماء في اسمه، فروى طاوس عن ابن عباس أن رجلاً من بني ليث، اسمه جندب بن ضمرة، كان ذا مال، وكان له أربعة بنين، فقال‏:‏ اللهم إني أنصر رسولك بنفسي، غير أني أذود عن سواد المشركين إلى دار الهجرة، فأكون عند النبي صلى الله عليه وسلم، فأكثر سواد المهاجرين والأنصاري، فقال لبنيه‏:‏ احملوني إلى دار الهجرة، فأكون مع النبي صلى الله عليه وسلم، فحملوه، فلما بلغ التنعيم مات، فأنزل الله عز وجل‏:‏ ‏{‏وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ‏}‏ الآية‏.‏

 وروى حماد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، مثله، وروى حجاج بن منهال، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن قسيط، مثله، وروى أيضاً اسمه جندع بن ضمرة، ووافقه عليه عامة أصحاب ابن إسحاق‏.‏

وروى عكرمة عن ابن عباس‏:‏ ضمرة بن أبي العيص، وقال عبد الغني بن سعيد‏:‏ اسمه ضمرة، وروى أبو صالح عن ابن عباس اسمه‏:‏ جندع بن ضمرة، وقيل‏:‏ ضمضم بن عمرو الخزاعي، وهذا اختلاف ذكره ابن منده وأبو نعيم‏.‏

وأما أبو عمر فقال‏:‏ جندب بن ضمرة الجندعي، لما نزلت‏:‏ ‏{‏أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا‏}‏ فقال‏:‏ اللهم قد أبلغت في المعذرة والحجة، ولا معذرة ولا حجة، ثم خرج وهو شيخ كبير، فمات في بعض الطريق، فقال بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ مات قبل أن يهاجر فلا ندري أعلى ولاية هو أم لا‏؟‏ فنزلت‏:‏ ‏{‏وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللَّهِ‏}‏ ولم ينقل من الاختلاف شيئاً‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

جندب بن عبد الله

ب د ع جندب بن عبد الله بن سفيان البجلي العلقي‏.‏ وعلقة‏:‏ بفتح العين واللام‏:‏ بطن من بجيلة، وهو علقة بن عبقر بن أنمار بن إراش بن عمرو بن الغوث، أخي الأزد بن الغوث، له صحبة ليست بالقديمة، يكنى أبا عبد الله، سكن الكوفة ثم انتقل إلى البصرة؛ قدمها مع مصعب بن الزبير‏.‏

روى عنه من أهل البصرة‏:‏ الحسن، ومحمد وأنس ابنا سيرين، وأبو السوار العدوي، وبكر بن عبد الله، ويونس بن جبير الباهلي، وصفوان بن محرز، وأبو عمران الجوني‏.‏ وروى عنه من أهل الكوفة عبد الملك بن عمير، والأسود بن قيس، وسلمة بن كهيل‏.‏

وله رواية عن أبي بن كعب، وحذيفة، روى عنه الحسن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏من صلى صلاة الصبح كان في ذمه الله عز وجل، فانظر لا يطلبنك الله بشيء من ذمته‏"‏‏.‏

قال ابن منده وأبو نعيم‏:‏ ويقال له‏:‏ جندب الخير؛ والذي ذكره ابن الكلبي أن جندب الخير هو جندب بن عبد الله بن الأخرم الأزدي الغامدي‏.‏

أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد، أخبرنا جعفر بن أحمد بن الحسين المقري، أخبرنا أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي، أخبرنا أبو الحسين عبد الله بن جعفر بن بيان، الزبيبي، حدثنا أحمد بن أبي عوف، حدثنا أحمد بن الحسن بن خراش، حدثنا عمرو بن عاصم، حدثنا معمر، قال‏:‏ سمعت ابي يحدث أن خالداً الأثبج ابن أخي صفوان بن محرز، حدث عن صفوان بن محرز أنه حدث أن جندب بن عبد الله البجلي بعث إلى عسعس بن سلامة، زمن فتنة ابن الزبير، قال‏:‏ اجمع لي نفراً من إخوانك حتى أحدثهم، فبعث رسولاً إليهم، فلما اجتمعوا جاء جندب، وعليه برنس أصفر، فحسر البرنس عن رأسه فقال‏:‏ ‏"‏إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثاً من المسلمين إلى قوم من المشركين، وأنهم التقوا، فكان رجل من المشركين إذا أراد أن يقصد إلى رجل من المسلمين قصد له، فقتله، وإن رجلاً من المسلمين التمس غفلته، قال‏:‏ وكنا نحدث أنه أسامه بن زيد، فلما رفع عليه السيف قال‏:‏ لا إله إلا الله، فقتله‏.‏ وجاء البشير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله، وأخبره، حتى أخبره خبر الرجل كيف صنع، فدعاه فسأله فقال‏:‏ لم قتلته‏؟‏ فقال‏:‏ يا رسول الله، أوجع في المسلمين‏.‏ وقتل فلاناً وفلاناً، وسمى له نفراً، وإني حملت عليه السيف، فلما رأى السيف قال‏:‏ لا إله إلا الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أقتلته‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ نعم، قال‏:‏ ‏"‏فكيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ فجعل لا يزيد على أن يقول‏:‏ ‏"‏كيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة‏"‏‏؟‏‏.‏

فقال لنا جندب عند ذلك‏:‏ قد أظلتكم فتنة من قام لها أردته، قال‏:‏ فقلنا‏:‏ فما تأمرنا، أصلحك الله، إن دخل علينا مصرنا‏؟‏ قال‏:‏ ادخلوا دوركم، قلنا‏:‏ فإن دخل علينا دورنا‏؟‏ قال‏:‏ ادخلوا بيوتكم، قال‏:‏ فقلنا‏:‏ إن دخل علينا بيوتنا‏؟‏ قال‏:‏ ادخلوا مخادعكم، قلنا‏:‏ فإن دخل علينا مخادعنا‏؟‏ قال‏:‏ كن عبد الله المقتول ولا تكون عبد الله القاتل‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

جندب بن عمرو

د ع جندب بن عمرو بن عممة الدوسي‏.‏ حليف بني عبد شمس‏.‏ قال عروة بن الزبير وابن شهاب‏.‏ إنه قتل بأجنادين‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

جندب بن كعب

 ب د ع جندب بن كعب بن عبد الله بن غنم بن جزء بن عامر بن مالك بن ذهل بن ثعلبة بن ظبيان بن غامد الأزدي ثم الغامدي، وقيل في نسبه غير ذلك‏.‏ وهو أحد جنادب الأزد‏.‏ وهو قاتل الساحر عند الأكثر‏.‏ وممن قاله الكلبي والبخاري‏.‏

روى عنه الحسن، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران الفقيه وغيره، قالوا بإسنادهم عن محمد بن عيسى، أخبرنا أحم بن منيع، أخبرنا أبو معاوية، عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، عن جندب قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏حد الساحر ضربة بالسيف‏"‏‏.‏

قد اختلف في رفع هذا الحديث، فمنهم من رفعه بهذا الإسناد، ومنهم من وقفه على جندب‏.‏

وكان سبب قتله الساحر أن الوليد بن عقبة بن أبي معيط لما كان أميراً على الكوفة حضر عنده ساحر، فكان يلعب بين يدي الوليد يريد أنه يقتل رجلاً، ثم يحييه، ويدخل في فم ناقة ثم يخرج من حيائها، فأخذ سيفاً من صيقل واشتمل عليه، وجاء إلى الساحر فضربه ضربة فقتله، ثم قال له‏:‏ أحي نفسك ثم قرأ‏:‏ ‏{‏أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ‏}‏ فرفع إلى الوليد فقال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏حد الساحر ضربة بالسيف‏"‏، فحبسه الوليد، فلما رأى السجان صلاته وصومه خلى سبيله، فأخذ الوليد السجان فقتله، وقيل‏:‏ بل سجنه؛ فأتاه كتاب عثمان بإطلاقه، وقيل‏:‏ بل حبس الوليد جندباً، فأتى ابن أخيه إلى السجان فقتله، وأخرج جندباً فذلك قوله‏:‏ ‏"‏الطويل‏"‏

أفي مضرب السحار يحبس جندب ** ويقتل أصحاب النـبـي الأوائل

فإن يك ظني بابن سلمى ورهطه ** هو الحق يطلق جندباً ويقـاتـل

وانطلق إلى أرض الروم، فلم يزل يقاتل بها المشركين، حتى مات لعشر سنوات مضين من خلافة معاوية‏.‏

وقيل لابن عمر‏:‏ إن المختار قد اتخذ كرسياً يطيف به أصحابه يستسقون به ويستنصرون، فقال‏:‏ أين بعض جنادبة الأزد عنه‏؟‏ وهم‏:‏ جندب بن زهير من بني ذبيان، وجندب الخير بن عبد الله، وجندب بن كعب، وجندب بن عفيف‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

جندب بن مكيث

ب د ع جندب بن مكيث بن عمرو بن جراد بن يربوع بن طحيل بن عدي بن الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة بن زيد الجهني، أخو رافع بن مكيث، لهما صحبة‏.‏

روى عنه مسلم بن عبد الله الليثي، وأبو سبرة الجهني، واستعلمه النبي صلى الله عليه وسلم على صدقات جهينة، قاله محمد بن سعد، وسكن المدينة‏.‏

أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا يعقوب قال‏:‏ قال أبي‏:‏ حدثني محمد بن إسحاق، عن يعقوب بن عتبة، عن مسلم بن عبد الله الليثي، عن جندب بن مكيث قال‏:‏ بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم غالب بن عبد الله الكلبي، كلب ليث، إلى بلملوح، قال‏:‏ فخرجنا فلما أجلبوا وسكنوا وناموا، شننا عليهم الغارة، فقتلنا من قتلنا، واستقنا النعم‏.‏

وقال أبو أحمد العسكري‏:‏ هو جندب بن عبد الله بن مكيث، ثم نقض هو على نفسه فإنه قال في ترجمة رافع بن مكيث‏:‏ إنه أخو جندب، ولم يذكر في نسب رافع‏:‏ عبد الله، فكيف يكون أخا جندب‏!‏ إنما هو على ما ذكره في جندب‏:‏ عم جندب بن عبد الله بن مكيث‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

جندب بن ناجية

د ع جندب بن ناجية أو ناجية بن جندب‏.‏ روى محمد بن معمر، عن عبيد الله بن موسى، عن عموسى عبيدة، عن عبد الله بن عمرو الأسلمي، عن ناجية بن جندب، أو جندب بن ناجية قال‏:‏ ‏"‏لما كنا بالغميم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر أن قريشاً بعثت خالد بن الوليد في خيل يتلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلقاه، وكان بهم رحيماً، قال‏:‏ ‏"‏من رجل يعدل بنا عن الطريق‏"‏‏؟‏‏.‏ فقلت‏:‏ أنا بأبي أنت، فأخذتهم في طريق، فاستوت بنا الأرض حتى أنزلته الحديبية، وهي نزح؛ فألقى فيها سهماً أو سهمين من كنانته، ثم بصق فيها، ودعا، ففارت عيونها حتى إني أقول‏:‏ لو شئنا لاغترفنا بأيدينا‏.‏

ورواه أبو بكر بن أبي شيبة، عن عبيد الله، وقال‏:‏ عن ناجية، ولم يشك‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

قوله‏:‏ لما كنا بالغميم، هذا في عمرة الحديبية؛ فإن خالداً كان حينئذ كافراً، ثم أسلم بعدها‏.‏

جندب أبو ناجية

 د ع جندب أبو ناجية‏.‏ في إسناده نظر، يقال‏:‏ إنه الأول، روى مجزأة بن زاهر الأسلمي، عن ناجية بن جندب، عن أبيه، قال‏:‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم حين صد الهدي، فقلت‏:‏ يا رسول الله، تبعث معي بالهدي فلينحر بالحرم‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏وكيف تصنع‏"‏ قلت‏:‏ آخذ به في أودية لا يقدرون علي، قال‏:‏ وبعث به فنحرته بالحرم‏.‏

كذا ذكره ابن منده‏.‏

وقال أبو نعيم‏:‏ ذكره بعض الرواة وزعم أنه الأول، وهو وهم، وصوابه‏:‏ ناجية بن جندب، وروى عن مجزأ بن زاهر، عن أبيه، عن ناجية بن جندب الأسلمي، قال‏:‏ ‏"‏أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صد الهدي‏.‏‏.‏‏"‏ وذكره قال‏:‏ رواه بعض الرواة، فوهم فيه، فجعل رواية مجزأة عن أبيه، إلى ناجية، عن أبيه، فجعل وهمه ترجمة، ولا خلاف أن صاحب بدن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ناجية بن جندب، واتفقت رواية الأثبات، عن إسرائيل، عن مجزأة، عن أبيه، عن ناجية‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

جندب

د ع جندب، مجهول، في إسناده مقال ونظر، روى حديثه إسحاق بن إبراهيم شاذان، عن سعد بن الصلت، عن قيس عن زهير بن أبي ثابت، عن ابن جندب، عن أبيه، قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏اللهم استر عورتي، وآمن روعتي، واقض ديني‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

جندرة بن خيشنة

ب د ع جندرة بن خيشنة بن نقير بن مرة بن وايلة بن الفاكة بن عمرو بن الحارث بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر، أبو قرصافة، من بني مالك بن النضر، وجعله ابن ماكولا ليثياً، وليس بشيء‏.‏

ونسبه ابن منده وأبو نعيم، وأسقطا من نسبه الحارث والنضر وكنانة، وقالا‏:‏ هو من ولد مالك بن النضر بن كنانة‏.‏ ولم يذكراهما في نسبه، نزل فلسطين من الشام، وله أحاديث مخرجها من الشاميين‏.‏

أخرجه الثلاثة، ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى‏.‏

وايلة‏:‏ بالياء تحتها نقطتان، وخيشنة‏:‏ بالخاء المعجمة المفتوحة، وبعدها ياء تحتها نقطتان، ثم شين معجمة ونون‏.‏ وجندرة‏:‏ بالجيم والنون والدال المهملة وآخره راء وهاء‏.‏ وعرنة‏:‏ بضم العين المهملة، وفتح الراء والنون‏.‏

جندع الأنصاري الأوسي

ب د ع جندع الأنصاري الأوسي‏.‏ روى حماد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن قسيط أن جندع بن ضمرة الجندعي أتى النبي صلى الله عليه وسلم، قاله ابن منده‏.‏

ورواه أبو نعيم عن آدم، عن حماد، عن ثابت، عن ابن لعبد الله بن الحارث بن نوفل، عن أبيه، عن جندع الأنصاري، قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار‏"‏‏.‏

وروى عطاء بن السائب، عن عبد الله بن الحارث أن جندعاً الجنعدي كان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فيقوته ويلطفه‏"‏‏.‏

وروى أبو أحمد العسكري بإسناده عن عمارة بن يزيد، عن عبد الله بن العلاء، عن الزهري قال‏:‏ سمعت سعيد بن جناب يحدث عن أبي عنفوانة المازني، قال‏:‏ سمعت أبا جنيدة جندع بن عمرو بن مازن، قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار‏"‏، وسمعته -وإلا صمتا- يقول، وقد انصرف من حجة الوداع، فلما نزل غدير خم قام في الناس خطيباً وأخذ بيد علي وقال‏:‏ ‏"‏من كنت وليه فهذا وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه‏"‏‏.‏

قال عبيد الله‏:‏ فقلت للزهري‏:‏ لا تحدث بهذا بالشام، وأنت تسمع ملئ أذنيك سب علي، فقال‏:‏ والله إن عندي من فضائل علي ما لو تحدثت بها لقتلت‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

قلت‏:‏ كذا روى ابن منده في أول الترجمة، جعل الترجمة لجندع الأنصاري، والحديث لجندع بن ضمرة الجندعي، ولا شك قد اشتبه عليه؛ فإن جندع بن ضمرة يأتي في الترجمة بعد هذه‏.‏

جندع بن ضمرة

جندع بن ضمرة‏.‏ روى حماد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، أن جندب بن ضمرة الليثي هو الذي نزل فيه‏:‏ ‏{‏وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ‏}‏ الآية‏.‏

وروى حجاج بن منهال، عن ابن إسحاق، عن يزيد، فقال‏:‏ إن جندع بن ضمرة‏.‏‏.‏ ووافقه عليه عامة أصحاب ابن إسحاق، وقد تقدم في جندب بن ضمرة أتم من هذا‏.‏

جندلة بن نضلة

ب جندلة بن نضلة بن عمرو بن بهدلة‏.‏ حديثه في أعلام النبوة حديث حسن‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏

جنيد بن سباع الجهني

 ب د ع جنيد بن سباع الجهني، وقيل‏:‏ حبيب، وكنيته أبو جمعة، يعد في الشاميين، ذكروه ههنا بالياء المثناة من تحتها بعد النون، وقد تقدم حديثه في جنبذ بالباء الموحدة بعد النون‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

جنيد بن عبد الرحمن

جنيد بن عبد الرحمن بن عوف بن خالد بن عفيف بن بجيد بن رؤاس بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة‏.‏ وفد هو وأخوه‏:‏ حميد وعمرو بن مالك على النبي صلى الله عليه وسلم قاله هشام بن الكلبي‏.‏

باب الجيم والهاء

جهبل بن سيف

س جهبل بن سيف، من بني الجلاح‏.‏ وهو الذي ذهب ينعي النبي صلى الله عليه وسلم إلى حضرموت، وله يقول امرؤ القيس بن عابس‏:‏ ‏"‏الكامل‏"‏

شمت البغايا يوم أعلن جهبل ** بنعي أحمد النبي المهتـدي

وجهبل وأهل بيته من كلب، يسكنون حضرموت، وكذلك ذكره ابن الكلبي‏:‏ أنه من كلب بن وبرة‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

جهجاه بن قيس

ب د ع جهجاه بن قيس، وقيل‏:‏ ابن سعيد بن سعد بن حرام بن غفار، الغفاري، وهو من أهل المدينة، روى عنه عطاء وسليمان ابنا يسار، وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان، وشهد غزوة المريسيع إلى بني المصطلق من خزاعة، وكان يومئذ أجيراً لعمر بن الخطاب رضي الله عنه ووقع بينه وبين سنان بن وبر الجهني في تلك الغزوة شر؛ فنادى جهجاه‏:‏ يا للمهاجرين، ونادى سنان‏:‏ يا للأنصار، وكان حليفاً لبني عوف بن الخزرج، وكان ذلك سبب قول عبد الله بن أبي رأس المنافقين‏:‏ ‏{‏لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ‏}‏‏.‏

روى عنه عطاء بن يسار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏الكافر يأكل في سبعة أمعاء والمؤمن يأكل في معي واحد‏"‏‏.‏ وهو المراد بهذا الحديث في كفره وإسلامه؛ لأنه شرب حلاب سبع شياه قبل أن يسلم، ثم أسلم فلم يستتم حلاب شاة واحدة‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ وهو الذي تناول العصا من يد عثمان، رضي الله عنه، وهو يخطب، فكسرها يومئذ، فأخذته الأكلة في ركبته، وكان عصا رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفي بعد قتل عثمان بسنة‏.‏

أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله، وغير واحد قالوا بإسنادهم إلى محمد بن عيسى‏:‏ قال‏:‏ حدثنا ابن أبي عمر، أخبرنا سفيان، عن عمرو بن دينار سمع جابر بن عبد الله يقول‏:‏ كنا في غزوة، يرون أنها غزوة بني المصطلق، فكسع رجل من المهاجرين رجلاً من الأنصار، فقال المهاجري‏:‏ يا للمهاجرين، وقال الأنصاري‏:‏ يا للأنصار؛ فسمع ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏ما بال دعوى الجاهلية‏"‏‏؟‏ قالوا‏:‏ رجل من المهاجرين كسع رجلاً من الأنصار، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏دعوها فإنها منتنة‏"‏، فسمع ذلك عبد الله بن أبي ابن سلول فقال‏:‏ وقد فعلوها‏.‏ لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، فقال عمر‏:‏ يا رسول الله، دعني أضرب عنق هذا المنافق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏دعه، لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه‏"‏‏.‏

وقال غير عمرو بن دينار‏:‏ فقال له ابنه عبد الله بن عبد الله‏:‏ والله لا تنقلب حتى تقر أنك الذليل ورسول الله صلى الله عليه وسلم العزيز، ففعل‏.‏

أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الفقيه الشافعي الطبري بإسناده إلى أبي يعلى الموصلي قال‏:‏ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب قال‏:‏ أخبرنا زيد بن الحباب، عن موسى بن عبيدة، عن عبيد بن سلمان القرشي، عن عطاء بن يسار، عن العزيز، ففعل‏.‏

أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الفقيه الشافعي الطبري بإسناده إلى أبي يعلى الموصلي قال‏:‏ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب قال‏:‏ أخبرنا زيد بن الحباب، عن موسى بن عبيدة، عن عبيد بن سلمان القرشي، عن عطاء بن يسار، عن جهجاه الغفاري قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏المؤمن يأكل في معي واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

جهدمة

 س جهدمة، قال أبو موسى‏:‏ ذكره ابن شاهين وغيره‏.‏ أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا أبو بكر بن الحارث إذناً، أخبرنا أبو أحمد العطار، أخبرنا عمر بن أحمد بن عثمان أبو حفص، حدثني أبي، أخبرنا جعفر بن محمد بن شاكر ‏"‏ح‏"‏ قال أبو حفص‏:‏ وحدثنا محمد بن يعقوب الثقفي، أخبرنا أحمد بن عمار الرازي قالا‏:‏ حدثنا محمد بن الصلت، أخبرنا منصور بن أبي الأسود، عن أبي جناب، عن إياد بن لقيط، عن الجهدمة قال‏:‏ ‏"‏رأيت النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى الصلاة وبرأسه ردع الحناء‏"‏‏.‏ ورواه جماعة عن إياد، عن أبيه رمثة، عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكر عبدان أن الجهدمة اسم أبي رمثة‏.‏ أخرجه أبو موسى‏.‏

قتل‏:‏ وقد اختلف في اسم أبي رمثة التيمي، ولم أظفر فيها بأن اسمه جهدمة إلا أن الراوي عنه إياد بن لقيط‏.‏

جهر أبو عبد الله

د ع أبو عبد الله‏.‏ روى حديث الزهري، عن عبد الله بن جهر، عن أبيه، قال‏:‏ ‏"‏قرأت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فلما انصرف قال‏:‏ ‏"‏يا جهر، أسمع ربك ولا تسمعني‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

جهم الأسلمي

د ع جهم الأسلمي‏.‏ وقيل‏:‏ السلمي، وهو وهم، والصواب‏:‏ جاهمة، عداده في أهل المدينة‏.‏ روى حسان بن غالب، عن ابن لهيعة، عن يونس بن يزيد، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن طلحة، عن أبي حنظلة بن عبد الله، عن معاوية بن جهم الأسلمي، عن أبيه جهم أنه قال‏:‏ ‏"‏جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ فقلت‏:‏ يا رسول الله، إني قد أردت الجهاد في سبيل الله، فقال‏:‏ ‏"‏هل من أبويك من حي‏"‏‏؟‏ قلت‏:‏ نعم أمي‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فالزم رجلها‏"‏، قال‏:‏ فأعدت عليه ثلاثاً، فقال‏:‏ ‏"‏ويحك الزم رجلها؛ فثم الجنة‏"‏ خالفه ابن جريج فرواه عن محمد بن طلحة، عن أبيه، عن معاوية بن جاهمة، وهو أصح‏.‏

قال أبو نعيم‏:‏ اختلف على ابن إسحاق فيه؛ فمنهم من قال‏:‏ عن معاوية بن جاهمة، عن أبيه جاهمة، ومنهم من قال‏:‏ عن ابن معاوية بن جاهمة قال‏:‏ ‏"‏أتيت النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏‏.‏‏"‏ ولم يقل أحد منهم جهم، إلا حسان بن غالب عن ابن لهيعة، عن يونس بن يزيد، عن ابن إسحاق، وأدخل بين محمد ومعاوية‏:‏ أبا حنظلة بن عبد الله؛ فخالف فيه أصحاب ابن جريج؛ لأن أصحاب ابن جريج اتفقوا في روايتهم عنه، عن محمد بن طلحة، عن أبيه، وهو طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقد أخرجه الثلاثة في جاهمة، وجعلوه سلمياً لا أسلمياً‏.‏

جهم البلوي

ب د ع جهم البلوي‏.‏ روى عنه ابنه علي أنه قال‏:‏ ‏"‏وافينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة فسألنا‏:‏ من نحن‏؟‏ فقلنا‏:‏ نحن بنو عبد مناف، فقال‏:‏ ‏"‏أنتم بنو عبد الله‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

جهم بن قثم

ع جهم بن قثم‏.‏ وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع وفد عبد القيس مع الزارع، إن صح‏.‏

روى مطر بن عبد الرحمن، عن امرأة من عبد القيس يقال لها‏:‏ أم أبان بنت الزارع، عن جدها الزارع أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع ابن عم له‏.‏ ورواه بكار بن قتيبة، عن موسى بن إسماعيل بإسناده، فسمى ابن عمه‏:‏ جهم بن قثم‏.‏

وجهم هذا هو الذي ذكر في حديث عبد القيس لما سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن الأشربة، فنهاهم عنها، وقال‏:‏ ‏"‏حتى إن أحدكم ليضرب ابن عمه بالسيف، وفي القوم رجل قد أصابته جراحة‏"‏، كذلك قال ابن أبي خيثمة‏:‏ هو جهم بن قثم‏.‏

أخرجه أبو نعيم‏.‏

جهم بن قيس

ع جهم بن قيس‏.‏ له ذكر في حديث أبي هند الداري‏.‏

أخرجه أبو نعيم كذا مختصراً‏.‏

جهم بن شرحبيل

ب جهم بن قيس بن عبد بن شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار القرشي العبدري، أبو خزيمة‏.‏

هاجر إلى أرض الحبشة مع امرأته أم حرملة بنت عبد بن الأسود الخزاعية‏.‏ ويقال‏:‏ حريملة بنت عبد بن الأسود، وتوفيت بأرض الحبشة، وهاجر معه ابناه عمرو وخزيمة ابنا جهم بن قيس، ويقال فيه‏:‏ جهيم بن قيس، وهو غير الذي قبله، قاله أبو عمر، وقد ذكره هشام الكلبي والزبير فقالا‏:‏ جهم بغير ياء، وقالا‏:‏ هاجر إلى أرض الحبشة‏.‏

جهم

د ع جهم غير منسوب‏.‏ روى عنه ذو الكلاع أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏إن حسناً وحسيناً سيدا شباب أهل الجنة‏.‏ في قصة طويلة‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم‏:‏ أراه البلوي، والله أعلم‏.‏

جهيش بن أويس

د ع جهيش بن أويس النخعي‏.‏ قدم على النبي صلى الله عليه وسلم، في إسناد حديثه نظر‏.‏

 روى عبد الله بن المبارك، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال‏:‏ قدم جهيش بن أويس النخعي على رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من أصحابه من مذحج، فقالوا‏:‏ يا رسول الله، إنا حي من مذحج‏"‏ فذكر حديثاً طويلاً فيه شعر‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

جهيم بن الصلت

ب س جهيم بن الصلت بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي‏.‏

أسلم عام خيبر، وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ثلاثين وسقاً، وجهيم هذا هو الذي رأى الرؤيا بالجحفة حين نفرت قريش، لتمنع عيرها يوم بدر، ونزلوا بالجحفة؛ ليتزودوا من الماء، فغلبت جهيماً عينه، فرأى في منامه راكباً على فرس له، ومعه بعير له، حتى وقف على العسكر فقال‏:‏ قتل فلان وفلان؛ فعدد رجالاً من أشراف قريش، ثم طعن في لبة بعيره، ثم أرسله في العسكر؛ فلم يبق خباء من أخبية قريش إلا أصابه بعض دمه؛ قاله يونس بن بكير عن ابن إسحاق‏.‏

وروى ابن شاهين، عن موسى بن الهيثم، عن عبد الله بن محمد، عن محمد بن سعد قال‏:‏ جهيم بن الصلت بن المطلب بن عبد مناف، أسلم بعد الفتح، لا أعلم له رواية‏.‏ ووافقه على هذا النسب ووقت إسلامه أبو أحمد العسكري، وأسقط من نسبه مخرمة، وإثباته صحيح ذكره ابن الكلبي، وابن حبيب، والزبير، وأبو عمر، وغيرهم‏.‏

أخرجه أبو عمر وأبو موسى‏.‏

جهيم بن قيس

ب جهيم بن قيس بن عبد بن شرحبيل‏.‏ وقيل‏:‏ جهم، وقد تقدم ذكره في جهم، وهاجر إلى الحبشة مع امرأته خولة‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

باب الجيم والواو والياء

جودان

ب د ع جودان‏.‏ غير منسوب، وقيل‏:‏ ابن جودان‏.‏ سكن الكوفة‏.‏

روى عنه الأشعث بن عمير، والعباس بن عبد الرحمن، روى ابن جريج، عن العباس بن عبد الرحمن بن مينا، عن جودان قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من اعتذر إليه أخوه معذرة فلم يقبلها كان عليه مثل خطيئة صاحب مكس‏"‏‏.‏

وروى عنه الأشعت بن عمير قال‏:‏ أتى وفد عبد القيس نبي الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا، وسألوه عن النبيذ فقالوا‏:‏ يا رسول الله، إن أرضنا أرض وخمة لا يصلحنا إلا النبيذ، قال‏:‏ ‏"‏فلا تشربوا في النقير، فكأني بكم إذا شربتم في النقير قام بعضكم إلى بعض بالسيوف، فضرب رجل منكم ضربة لا يزال أعرج منها إلى يوم القيامة‏"‏، فضحكوا، فقال‏:‏ ‏"‏ما يضحككم‏"‏‏؟‏ فقالوا‏:‏ والله لقد شربنا في النقير، فقام بعضها إلى بعض السيوف، فضرب هذا ضربة بالسيف، فهو أعرج كما ترى‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

جون بن قتادة

د ع جون بن قتادة بن الأعور بن ساعدة بن عوف بن كعب بن عبشمس بن زيد مناة بن تميم التميمي‏.‏

يعد في البصريين، قيل‏:‏ له صحبة، وقيل‏:‏ لا صحبة له ولا رؤية، وهم فيه هشيم، فروى يحيى بن أيوب، عن هشيم، عن منصور بن وردان، عن الحسن، عن الجون بن قتادة قال‏:‏ كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، فرم بعض أصحابه بسقاء معلق فيه ماء، فأراد أن يشرب، فقال صاحب السقاء‏:‏ إنه ميتة، فأمسك حتى لحقه النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال‏:‏ ‏"‏اشربوا؛ فإن دباغ الميتة طهورها‏"‏‏.‏

كذا قال هشيم، ورواه جماعة عنه، منهم‏:‏ شجاع بن مخلد، وأحمد بن منيع، ورواه عمرو بن زرارة، والحسن بن عرفة، عن هشيم، عن منصور، ويونس وغيرهما عن الحسن، عن سلمة بن المحبق، ولم يذكر في الإسناد جوناً‏.‏ ورواه قتادة، عن الحسن، عنجون بن قتادة، عن سلمة بن المحبق‏.‏ وهو الصحيح؛ قاله ابن منده‏.‏

وقال أبو نعيم بعد أن أخرجه‏:‏ وروى الحديث عن هشيم، عن منصور، عن الجون، فقال‏:‏ أخرجه بعض الواهمين في الصحابة، ونسب وهمه إلى هشيم، وحكم أيضاً أن جماعة رووه عن هشيم، عن منصور ويونس، عن الحسن، عن سلمة بن المحبق، ولم يذكر في الإسناد جوناً، وهو وهم ثان؛ لأن زكريا بن يحيى بن حمويه رواه عن هشيم نحو ذا والراوي عنه أسلم بن سهل الواسطي، وهو من كبار الحافظ والعلماء من أهل واسط؛ فتبين أن الواهم غير هشيم إذا وافقت روايته رواية قتادة، عن الحسن، عن جون، عن سلمة، والله أعلم‏.‏

وشهد الجون وقعة الجمل مع طلحة والزبير‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

جويرية العصري

 ب د ع جويرية العصري‏.‏ أتى النبي صلى الله عليه وسلم في وفد عبد القيس، روت سهلة بنت سهل الغنوية، عن جدتها جمادة بنت عبد الله، عن جويرية العصري قال‏:‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في وفد عبد القيس، ومعنا المنذر، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏فيك خلتان يحبهما الله‏:‏ الحلم والأناة‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

جيفر بن الجلندي

ب س جيفر بن الجلندي بن المستكبر بن الحراز بن عبد العزى بن معولة بن عثمان بن عمرو بن غنم بن غالب بن عثمان بن نصر بن زهران الأزدي العماني‏.‏

كان رئيس أهل عمان هو وأخوه عبد بن الجلندي، أسلما على يد عمرو بن العاص لما بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ناحية عمان، ولم يقدما على النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرياه، وكان إسلامهما بعد خيبر‏.‏

أخرجه أبو عمر وأبو موسى‏.‏